totoh2 عضو جديد
رقم العضوية : 4 عدد المساهمات : 14 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 05/09/2009
| موضوع: قصيدة فى القدس للشاعر الفلسطينى تميم البرغوثى السبت سبتمبر 12, 2009 12:44 am | |
| [ font=Arial]احببت ان انقل لكم القصيدة التى اعادتني لقراءة الشعر والادب مرة اخرى وهى قيصيدة قيلت فى حب القدس للشاعر الفلسطينى تميم البرغوثى واحب ان اعرفكم اولا بالشاعر الدكتور تميم وصلنا لذكر الشاعر الرائع من اخرس الكل بكلامه وروعة حضوره ورونق كلماته تميم البرغوثي شاعر فلسطيني مصرى ولد بالقاهرة عام 1977.والده هو الشاعر الفلسطينى المعروف مريد البرغوثى صاحب كتاب رايت رام الله " الحائز على جائزة نجيب محفوظ للادب عام 1997 "
ووالدته هي الاديبة المصرية المعروفة د/ رضوى عاشور أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس
له خمسة دواوين باللغة العربية الفصحى وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية، هي: ميجانا، عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999 المنظر، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2002 قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2005 مقام عراق، عن دار أطلس للنشر بالقاهرة عام 2005 في القدس، دار الشروق بالقاهرة وطبعة برام الله خاصة بفلسطين 2008 حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2004 عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضراً بجامعة برلين الحرة، كما عمل بقسم الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وبعثة الأمم المتحدة بالسودان، وباحثاً في العلوم السياسية بمعهد برلين للدراسات المتقدمة وهو يعمل حالياً أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية في جامعة جورج تاون بواشنطن. له كتابان في العلوم السياسية: الأول باللغة العربية بعنوان: الوطنية الأليفة: الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، عام 2007، والثاني بالإنجليزية The Umma and the Dawla: the Nation state and the Arab Middle East عن مفهومي الأمة والدولة في العالم العربي صدر عن دار بلوتو للنشر بلندن، عام 2008. اما عن قصيدته " فى القدس " فهى القصيدة التى اشترك بها فى مسابقة "امير الشعراء التي تقام فى الامارات " الموسم الاول وقد حصل تميم على المركز الخامس ولولا اعتبارات منها السياسية لكان فاز بالمركز الاول ولقب امير الشعراء ولكن محبيه قد لقبوه برغم كل هذا بالعديد من الالقاب منها : شاعر المقومة العربية - شاعر القدس والاقصى
والان اليكم قصيدته " فى القدس "التي كتبها تميم حين حاول ان يذهب للعاصمة المحتلة القدس فمنعه الجنود الاسرائيليون ، وتسلل رغم الجدار الاسمنتي الذي بناه شارون ولكن الجنود منعوه من الوصول الى المسجد الاقصى حيث حينها يقوم المؤمنون بالصلاة على اسفلت الشارع في صورة تحدي للاحتلال ، فكتب وابد‘ ووصف فاوجز وهام بروحه يناجيها فقال:[/font]قصيدة فى القدس تميم البرغوثىمررنا على دار الحبيب فردّنا عن الدار قانون الأعادي وسورها فقلت لنفسي ربما هي نعمة فماذا ترى في القدس حين تزورها ترى كُلْ ما لا تستطيع احتماله إذا ما بدت من جانب الدرب دورها وما كل نفس حين تلقى حبيبها تسر ولا كل الغياب يضيرُها فإن سرها قبل الفراق لقاؤه فليس بمأمون عليها سرورها متى تبصر القدس العتيقة مرة فسوف تراها العين حيث تديرها
في القدس، بائع خضرة من جورجيا برم بزوجته يفكر في قضاء إجازة أو في طلاء البيت في القدس، توراة وكهل جاء من منهاتن العليا يفقه فتية البولون في أحكامها في القدس شرطي من الأحباش يغلق شارعاً في السوق، رشاش على مستوطن لم يبلغ العشرين، قبعة تُحَيّي حائط المبكى وسياح من الإفرنج شقر لا يرون القدس إطلاقاً تراهم يأخذون لبعضهم صوراً مع امرأة تبيع الفجل في الساحات طول اليوم في القدس أسوارٌ من الريحان في القدس متراس من الاسمنت في القدس دبّ الجند منتعلين فوق الغيم في القدس صلينا على الاسفلت في القدس من في القدس إلا أنت
وتلفّت التاريخ لي متبسّماً أظننت حقاً أن عينك سوف تخطئهم، وتبصر غيرهم ها هم أمامك، مَتْنُ نص أنتَ حاشيةٌ عليه وهامش أحسست أن زيارة ستزيح عن وجه المدينة يا بني حجاب واقعها السميك لكي ترى فيها هواك في القدس كل فتى سواك وهي الغزالة في المدى، حكم الزمان ببيْنِها ما زلت تركض إثرها مذ ودعتك بعينها رفقاً بنفسك ساعة إني أراك وهنت في القدس من في القدس إلا أنت
يا كاتب التاريخ مهلاً، فالمدينة دهرها دهران دهر مطمئن لا يغير خطوه وكأنه يمشي خلال النوم وهناك دهر، كامن متلثم يمشي بلا صوت حذار القوم
والقدس تعرف نفسها، فاسأل هناك الخلق يدلُلْكَ الجميع فكل شيء في المدينة ذو لسان، حين تسأله، يُبين في القدس رائحة تلخص بابلاً والهند في دكان عطار بخان الزيت والله رائحة لها لغة ستفهمها إذا أصغيت وتقول لي إذ يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع علي: “لا تحفل به” وتفوح من بعد انحسار الغاز، وهي تقول لي: “أرأيتْ!”
في القدس يزداد الهلال تقوساً مثل الجنين حدباً على أشباهه فوق القباب تطورت ما بينهم عبر السنين علاقة الأب بالبنين في القدس أبنية حجارتها اقتباسات من الإنجيل والقرآن في القدس تعريف الجمال مثمن الأضلاع أزرق، فوقه، يا دام عزك، قبة ذهبية، تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء ملخصاً فيها تُدَلّلها وتدنيها توزعها كأكياس المعونة في الحصار لمستحقيها إذا ما أمة من بعد خطبة جمعة مَدّت بأيديها وفي القدس السماء تفرقت في الناس تحمينا ونحميها ونحملها على أكتافنا حملاً إذا جارت على أقمارها الأزمان
في القدس أعمدة الرخام الداكنات كأن تعريق الرخام دخان ونوافذ تعلو المساجد والكنائس، أمسكت بيد الصباح تُريه كيف النقشُ بالألوان، وهو يقول: “لا بل هكذا”، فتقول: “لا بل هكذا”، حتى إذا طال الخلاف تقاسماً فالصبح حر خارج العتبات لكن إن أراد دخولها فعليه أن يرضى بحكم نوافذ الرحمن في القدس مدرسة لمملوك أتى مما وراء النهر، باعوه بسوق نخاسة في إصفهان لتاجر من أهل بغداد أتى حلباً فخاف أميرها من زرقة في عينه اليسرى، فأعطاه لقافلة أتت مصراً، فأصبح بعد بضعِ سنينَ غلاّبَ المغول وصاحب السلطان
في القدس يرتاح التناقض، والعجائب ليس ينكرها العباد، كأنها قطع القماش يقلّبون قديمها وجديدها، والمعجزات هناك تُلْمَسُ باليدين في القدس لو صافحت شيخاً أو لمست بناية لوجدت منقوشاً على كفيك نصّ قصيدة يابْن الكرام او اثنتينْ
في القدس، رغم تتابع النكبات، ريح براءة في الجو، ريح طفولة، فترى الحمام يطير يعلن دولة في الريح بين رصاصَتَينْ في القدس تنتظم القبور، كأنهن سطور تاريخ المدينة والكتاب ترابها الكل مروا من هنا فالقدس تقبل من أتاها كافراً أو مؤمناً أمرر بها واقرأ شواهدها بكل لغات أهل الأرض فيها الزنج والإفرنج والقفجاق والصقلاب والبشناق والتاتار والأتراك، أهل الله والهلاك، والفقراء والملاك، والفجار والنساك، فيها كل من وطئ الثرى كانوا الهوامش في الكتاب فأصبحوا نص المدينة قبلنا يا كاتب التاريخ ماذا جد فاستثنيتنا يا شيخ فلتعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرة أخرى، أراك لحَنْتَ
العين تُغمضُ، ثم تنظرُ، سائقُ السيارة الصفراء، مال بنا شمالاً نائياً عن بابها والقدس صارت خلفنا والعين تبصرها بمرآة اليمين، تغيرت ألوانها في الشمس، من قبل الغياب إذ فاجأتني بسمة لم أدر كيف تسلّلت للوجه قالت لي وقد أمْعَنْتُ ما أمعنْتْ يا أيها الباكي وراء السور، أحمق أنت؟ أجننت؟ لا تبك عينك أيها المنسيّ من متن الكتاب لا تبك عينك أيها العربي واعلم أنّهُ في القدس من في القدس لكن لا أرى في القدس إلا أنت وهذا هو رابط القصيدة على موقع اليوتيوب لمن اراد سماعها من الشاعر نفسه
https://www.youtube.com/watch?v=tZTSLDVeH5M[b] | |
|
كتكوتة مديرة المنتديات
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 295 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 02/09/2009
| موضوع: رد: قصيدة فى القدس للشاعر الفلسطينى تميم البرغوثى السبت سبتمبر 12, 2009 9:14 pm | |
| قصيدة رائعة جزاك الله خيرا | |
|