مريض فى منتصف العقد الثالث من العمر حضر للكشف علية خائفا فطلبت منة الهدوء ,فقال يا دكتور مشكلتى بدأت عندما تقدمت لأول وظيفة بعد تخرجى من الجامعة فأثناء الفحص الطبى قال لى الطبيب ان ضغط دمى الشريانى مرتفعو انة يجب على متابعة الطبيب فى فترات قريبة للتأكد من حقيقة ارتفاع ضغط الدم ولكننى لم اهتم بالموضوع كثيرا و مرت الأيام و السنون ظنا منى ان ما سبب الأرتفاع فى ضغط الدم هو الأنفعال والتوتر وانة ضغط عصبى وليس ضغ مرضى الى ان ادخلت المستشفى بسبب التهاب شديد بالبول و ارتفاع فى درجة الحرارة و آلام بأسفل البطن وقال الطبيب ان ضغط دمى مرتفع ارتفاعا خطيرا يحتاج علاجا لخفضة و عدم التهاون به بعد الأن لأن مخاطرة قد تسبب امراض خطيرة بالقلب و المخ و الكلى و العيون و الشرايين و الأوعية الدمويةو قضيت عدة ايام بالمشتشفىتم خلالها التحكم فى التهاب البول و ارتفاع ضغط الدم و نصحنى الطبيب بالأستمرار على علاج الضغط مع بعضالتعليمات الأخرى كخفض وزنى الزائدوتقليل كمية الملح فى الطعام و الحرص على ممارسة الرياضة يوميا .
يا ليتنى سمعت كلام الطبيب
فبعد خروجى من المستشفى انشغلت فى الحياة و اهملت فى تناول الدواء حتى توقفت تماما لأنى لم اعد اشعر بأى اعراض وحتى ممارسة الرياضة لم تكن منتظمة ثم توقفت و بعد مرورست سنوات بدأت اشعربصعوبة فى التنفس مع ابسط مجهود وزادت الأعراض فذهبت للطبيب وفاجئنى الطبيب هو ان ارتفاع ضغط دمى الشريانى اثرعلى القلب ووصف لى العلاج للتحكم بضغط الدم بالأضافة الى أن يؤدى القلب وظيفته كمضخة للدم بطريقه سليمة و طلب منى بعض الفحوصات الضرورية فعملتها وراجعت الطبيب للوقوف على حجم المشكلة و بعد مصارحة الطبيب لى زاد حجم الصدمة النفسية فقد علمت ان قلبى متضخم و بالنسبة للكليتين فإ وظيفتهما الفعلية انخفضت الى ما يعادل 50% من الوظيفة الطبيعية واكثر ما احزننى ان ما حصل بسبب أهمالى و تهاونى و عدم سماعى للأطباء السابقين من تعليمات مثل عدم التدخين لأنى مدخن شرس و ممارسة الرياضة و البعد عن التوتر و الأنفعال و غيرها.